إشكالية الملتقى الوطني
إشكالية الملتقى الوطني
تعتبر الثورة الجزائرية من أعظم الثورات التي عرفتها الإنسانية بأبعادها الروحية والوطنية والانسانية، شكلت انفراجا لمراحل من معاناة عاشتها الجزائر و عانت طيلة قرن ونيف وطأة احتلال استيطاني ، تدرج خلالها الجزائريون في حلقات من المقاومة والرفض للدخيل، وما ظهور جبهة وجيش التحرير الوطني إلا من وحي تجارب وخبرات كفاحية متداخلة ومتواصلة، نتج عنها انطلاق الرصاصة الأولى في الفاتح من نوفمبر 1954. استمرت بثبات حتى وصلت إلى الانعتاق والتحرر. و قد حظيت الثورة التحريرية باهتمام كبير من السياسيين والمؤرخين والمفكرين و الأدباء لما تميزت به من قيم وانجازات وانتصارات أظهرت حقيقة الوجه الإنساني والبعد التحرري الذي ألهم شعوب العالم المضطهدة فكانت مدرسة اقتبست منها مختلف الحركات التحررية في العالم معنى استرجاع الحقوق المغتصبة وأعطت معها صورة مضيئة عن القيم الإنسانية والأخلاقية و الحضارية التي لقيت اعجاب مختلف الشعوب والأمم على المستوى الإقليمي والافريقي والعالمي . لذلك كانت ولا تزال هذه الثورة بعد سبعين سنة ملهمة للفكر الإنساني في تفاصيلها ومفاصل معاركها وقيمها محليا وعالميا. و عليه فإنه يمكن حصر الإشكالية في أن الثورة حدث محلي بلغ صداه العالم من خلال قيمها الروحية والإنسانية حيث نتساءل فيها : عن القيم التحررية والوطنية في الثورة الجزائرية واشعاعها العالمي؟
إحياء أمجاد الثورة التحريرية وصداها العالمي.
إبراز الأخلاقيات الإنسانية وتجلياتها في ثورة التحرير.
إبراز الإشعاع العالمي لثورة التحرير الوطنية تاريخيا وفكريا وسياسيا وإعلاميا...
رسم صورة عن امتداد الثورة وتوريثها لجيل الاستقلال.